نظرة عن الآداب الإسلامية
يهدفالإسلام في جميع تشريعاته إلى خلق إنسان متوازن في جميع النواحي النفسية و
الروحية و المادية و المعنوية أيضا، و قد خص جانب طمأنينة النفس الإنسانية
بقدر كبير من التشريعات المتمثلة في الأذكار المتعلقة بجميع أنشطة المسلم
و ممارساته اليومية و الحياتية ، ذلك أن انشغال الفكر بالهموم المادية و
المعنوية ، و تشتت العقل تحت تأثير القلق من المستقبل و من مختلف أحداث
الحياة ، كل هذه الوساوس و الأفكار تعصف بالإنسان و تجعله تحت ضغط نفسي
كبير يحد من نشاطه و يقلل من فعاليته في مواجهة مشكلاته .
لذا اهتم الإسلام بالإعداد النفسي للإنسان بأن شرع للمسلم جملة من
الأذكار التي تربطه بالله تعالى و تحقق دافعا معنويا و نفسيا قويا للملتزم
بها كما قال تعالى: (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
ولكل هذه الأسباب عنى الشارع بربط المسلم بالأذكار المتعلقة بالآداب
الشخصية أو السلوك الشخصي للمسلم و عندما يلتزم بهذه الأذكار و يعمل بكل
التوجيهات الواردة يجد في نفسه لذة الطاعة و راحة النفس إضافة إلى الثواب
الجزيل من الله تعالى ، و فوق ذلك كله قوة الارتباط بالله تعالى